لي حضن دافىء... بقلم الشاعرة وفاء العنزي
لي حضن دافئ،حضن من أكثر الأماكن الضيقة اتساعا
به وسادة ناعمة،هو وطن من أجمل الأوطان،صحيح أني لم أحدثكم عنه من قبل،لأني بصراحة أخاف عليه،حتى من نفسي،وأخاف الحديث عنه،لأني وإن تحدث عنه لن أوفيه حقه ولو بالقليل
حضن ينسيني همومي،حضن لا أتمنى زوال نعمته لا لي ولا لغيري،حضن يزين لي الطريق ورودا،ويصحح لي مسار حياتي،ويجعل المحطات القادمة من اجمل ما مررت به في دروب حياتي
حضن يزرع لي بنفسجا وقرنفلا يفوح عطرهما من نافذة قطاري،الذي استلقيته من جديد،حضن زادني وزودني زادا كافيا للرحيل حيث كانت رحلتي هذه المرة من أجل تحقيق حلمي وهدفي قبل أن أصل لمحطة النهاية،عازمة أن لا يقف بي في محطة اليأس طالما لدي تذكر الأمل
هو حضن يلازمني اينما حللت وارتحلت
عشت وأعيش معه الحياة في أجمل صورها،وأبهى حللها
فشمسي دائما مشرقة بوجوده
لقد وجدت نفسي قد أخذت النصيب الأكبر منه
أغتنم لحظة بلحظة وجودي معه
فأنا مستشارته وحبيبته المغنجة
أميل عليه أناوله حزني،فيناولني ركبته
لأدع دمعي ينسكب فيضا من البوح المؤلم
فقد كان الخوف يلتهمني من أن أكبر
ويا ليتني ماكبرت
وأضحيت طفلته
الصغيرة التي فقدته في ممرات
ودروب الحياة
فتاهت،وأثقل كاهلها بالمسؤولية
ووضع على عاتقها مصاعب الدنيا
فحقا كبر سني لا يناسبني بتاتا
لكن حضن أمي الدافئ،و رضى أمي، ودعوات أمي ،وركبة أمي،وضحكة أمي، و صبر أمي ،وابتسامة أمي ،وجمال أمي والحياة مع أمي ،فإن قالوا الحياة أقول أمي
فهي التي تجعل الحياة تستسلم لي،فيتوه كل الحزن مني، فأمي ملكة تربعت في عرش قلبي
فيا رب يحمي كل أمهاتناويحفظهم ويطول بعمرهم
ويرحم جميع الأمهات ويسكنهم النعيم في جنات الخلد
آمين يارب العالمين، محبتي ومودتي وفاء العنزي
تعليقات
إرسال تعليق